العينات وأنواعها في البحث العلمي

العينات في البحث العلمي

في البحث العلمي يعتبر اختيار الباحث للعينة من الخطوات والمراحل الهامة للبحث. ولا شك أن الباحث يبدأ بالتفكير في عينة البحث منذ البدء في تحديد مشكلة البحث وأهدافه، لأن طبيعة البحث هي التي تتحكم في نوع العينة والأدوات المناسبة للقيام بالبحث. هناك أسلوبان رئيسيان في جمع البيانات الأولية من مصادرها الشاملة وهما: أسلوب الحصر الشامل وأسلوب العينة.

أسلوب الحصر الشامل: ويسمى أحيانا أسلوب التعداد لكل مفردة من مفردات المجتمع الإحصائي وذلك بتجميع بعض البيانات المتعلقة ببعض المتغيرات عن جميع مفردات المجتمع الأصلي. ومن أمثله أسلوب الحصر الشامل التعداد السكاني والصناعي، حيث من نتائج مثل هذه الدراسات مؤشرات إحصائية يمكن الاهتداء بها في عملية التخطيط. ويعاب على هذا الأسلوب تعذر استخدامه في كثير من البحوث وبخاصة إذا كان مجتمع الدراسة الأصلي كبير حيث ذلك يتطلب جهد ووقت وتكلفة.

أما أسلوب العينات: فيعتمد على اختيار مجموعه جزئية من مجتمع الدراسة يتم اختيارها بطريقة مناسبة، واجراء الدراسة عليها ومن ثم استخدام تلك النتائج، وتعميمها على كامل مجتمع الدراسة الأصلي.

1- مفهوم العينة.

2- طرق تحديد العينة وأنواع العينات.

3- مزايا وعيوب العينات.

4- خطوات اختيار عينات البحث العلمي.

تعريف العينة: Sample 

هي عدد من أفراد المجتمع يتصفون بنفس صفاته وخصائصه بجانب معين أو عدة جوانب
بحيث تكون ممثلة له، ويشمل هذا العدد من الأفراد جانبا أو جزءا من محددات المجتمع الأصلي
المعني بالبحث تكون ممثلة له، لذلك تغني العينة عن دراسة المجتمع بأكمله، فدراسة المجتمع بأكمله يعد أمر غاية في الصعوبة ولا يمكن تحقيقه عموما.

وتعريف أيضاً على أنها مجموعه جزئية من مجتمع الدراسة يتم اختيارها بطريقة مناسبة، واجراء الدراسة عليها ومن ثم استخدام تلك النتائج، وتعميمها على كامل مجتمع الدراسة الأصلي فالعينة تمثل جزءا من مجتمع الدراسة من حيث الخصائص والصفات ويتم اللجوء إليها عندما لتغني الباحث عن دراسة كافة وحدات المجتمع.

وقد يعتقد البعض أن دراسة كامل مفردات مجتمع الدراسة الأصلي هو أفضل من إجراء الدراسة على جزء من هذا المجتمع لأنه يعطينا نتائج أكثر دقة وأكثر واقعية وقابلة للتعميم. يبدو هذا منطقيا، إلا أن هناك العديد من الأسباب التي تدفع الباحثين إلى اللجوء إلى استخدام العينات في دراسة الظاهرة موضع البحث وهي تتمثل في التالي:

1-    تجانس مفردات مجتمع البحث الأصلي: فهناك بعض أنواع الأبحاث التي يكون فيها عناصر مجتمع الدراسة الأصلي متجانسة بشكل كبير، حيث أن نفس النتائج يتم الحصول عليها سواء تمت الدراسة على جزء من المجتمع الأصلي أم كامل مفردات المجتمع. مثال على ذلك فحص دم المريض للتحقق من اختبارات معينة، فسواء اجري الفحص على عينة من الدم أم الدم بالكامل فالنتيجة واحدة. ففي مثل هذه الحالة لا ضرورة لإجراء دراسة على كامل مفردات المجتمع الأصلي.

2-    ارتفاع التكلفة والوقت والجهد: إذا كان مجتمع الدراسة كبير ومتباعد جغرافيا يجعل من الصعب على الباحث القيام بدراسة مجتمع البحث الأصلي بالكامل لما يتطلب ذلك من وقت وجهد وتكلفة مرتفعة.

3-    ضعف الرقابة والإشراف: عندما يكون مجتمع الدراسة كبير فان ذلك قد يدفع الباحث إلى استخدام مساعدين في جمع البيانات وتحليلها. ولكن إمكانيات الباحث في الضبط والرقابة قد تضعف مع ازدياد حجم البيانات والجهد المطلوب لجمعها وتحليلها، وعلى الرغم من تدريب المساعدين في جمع البيانات قد يخفف من حدة المشكلة ولكن لا يقضي عليها كليا.

4-    عدم إمكانية حصر كامل مفردات مجتمع البحث الأصلي: فهناك العديد من الدراسات التي يصعب فيها حصر كامل مفردات مجتمع الدراسة، وهذا يحتم على الباحث استخدام العينات في دراسة الظاهرة موضع البحث. مثال على ذلك دراسة ظاهرة المدمنين على المخدرات، حيث من الصعب حصر المدمنين في المجتمع، وكذلك ليس من السهل الحصول على كامل المعلومات عن المدمنين من الجهات المختصة لأن المعلومات قد تكون سرية لا يمكن البوح بها.

5-    عدم إمكانية إجراء الدراسة على كامل مفردات مجتمع البحث الأصلي: مثال تقوم معظم الدول بإجراء فحص على المنتجات المستوردة للتأكد من مطابقتها للمواصفات، فقد يكون من غير المجدي أن يتم إجراء الفحص على كامل الوحدات المستوردة لأن الوحدات التي تفحص تصبح غير صالحة للاستعمال أو الأكل وبالتالي لا يمكن بيعها لاحقا.

طرق تحديد العينات وأنواع العينات:

يمكن تقسيم العينات بصفة عامة إلى قسمين:
أولاً: العينات العشوائية (الاحتمالية) Random Sample :
1- العينة العشوائية البسيطة: Simple Random Sample

2- العينة العشوائية المنتظمة: Systematic Random Sample

3- العينة العشوائية الطبقية: Stratified Random Sample
4- العينة العنقودية: Cluster Sample

5- العينة المساحية: Area Sample
ثانياً: العينات غير العشوائية: Non - Random Sample
1- العينة الغرضية (المصاَدفة): Accidental Sample
2-العينة الحصصية .Quota Sample:
3- عينة الصدفة :Accidental Sample

أولاً: العينات العشوائية (الاحتمالية): Random Sample

في هذه الأنواع من العينات تعطى فرص متساوية أو معروفة لكل مفردة من مفردات مجتمع الدراسة في احتمال اختيارها في عينة الدراسة. وفي هذا النوع جميع أفراد مجتمع الدراسة معروفين. إن استخدام هذا النوع من العينات هو ضمان للحصول على عينة ممثلة غير متحيزة ليس للباحث أي دخل في اختيار مفرداتها ولذلك يمكن تعميمها على جميع مفردات مجتمع الدراسة الأصلي.

ومن العينات الاحتمالية ما يلي:

 1- العينة العشوائية البسيطة: Random Sample

يتم اللجوء إلى هذا النوع من العينات في حالة توفر شرطين:

- أن تكون جميع أفراد مجتمع البحث معروفين.

-أن يكون تجانس بين هؤلاء الأفراد.

ويتم اختيار العينة العشوائية البسيطة وفق الأساليب التالية

أ- أسلوب القرعة: حيث يتم ترقيم أفراد المجتمع الأصلي وكتابة هذه الأرقام في بطاقات ورق صغيرة ومتشابهة ثم يتم وضعها في صندوق ثم يتم سحب العدد المطلوب من الصندوق بشكل عشوائي. وهذا النوع من الأساليب يناسب سحب العينات الصغيرة فقط من المجتمعات الصغيرة.

ب- جدول الأرقام العشوائية: هنا يتم ترقيم جميع أفراد مجتمع الدراسة الأصلي ثم نضعهم في جدول يختار الباحث منه سلسلة من الأرقام العمودية أو الأفقية إلى أن يتم اختيار حجم العينة المناسب. مثال لو أردنا الحصول على عينة مكونة من 200مفردة من مجتمع حجمه 800 مفردة. هنا يتم ترقيم المفردات ال 800 على أن يتكون كل عدد من ثلاث خانات مثل ،800،002،001حيث عدد الخانات في أقل الأرقام يجب أن يتساوى مع أكبر الأرقام في المجتمع. بعد ذلك يتم تحديد بداية الاختيار عشوائيا ثم نستمر إلى النهاية.

ويمكن إن يكون الاختيار العشوائي بالإرجاع من مجتمع محدود، وبدون إرجاع،و يمكن استخدام طريقة الاختيار بدون إرجاع إذا توفر شرطان:

 -احتمال اختيار أفراد المجتمع الأصلي متساوي في السحب الأول.

 -بعد السحب الأول، يجب أن يكون لكل فرد من الباقين في المجتمع الأصلي فرص متساوية في

الاختيار في السحب الثاني وهكذا.

أما طريقة اختيار العينة بالإرجاع فيكون من خلال سحب المفردة ثم إرجاعها إلى الصندوق ويتكرر السحب والإرجاع إلى أن يتم سحب العينة المطلوبة. والمغزى من إرجاع المفردات المسحوبة ثانية إلى الصندوق هو إعطاء فرص متكافئة لجميع مفردات مجتمع الدراسة في احتمال اختيارها في عينة البحث.

ومن الممكن بهذه الطريقة اختيار نفس المفردة أكثر من مرة. إلا أن هذا الأسلوب غير عملي ونادر استخدامه في البحوث الاجتماعية.

 2- العينة العشوائية المنتظمة: Systematic Random Sample

يستخدم هذا النوع من العينات عند دراسة المجتمعات المتجانسة والتي لا تتباين مفرداتها كثيرا. وسميت بالعينة المنتظمة لانتظام المسافات بين المفردات المختارة من مجتمع الدراسة. ويتم عادة اختيار العينة المنتظمة من خلال حصر مفردات مجتمع الدراسة الأصلي ثم يعطى كل فرد رقما متسلسلا. بعدها يتم قسمة عدد مفردات مجتمع البحث على حجم العينة المطلوبة فينتج الرقم الذي سيفصل بين كل مفردة يتم اختيارها في عينة الدراسة والمفردة التي تليها. وعادة يتم اختيار المفردة الأولى عشوائيا. على سبيل المثال لو كان مجتمع الدراسة هو عدد الطلاب الدارسين في المستوى الأول وعددهم 100 طالبا والمطلوب اختيار عينة عددها 20 طالبا وبأسلوب العينة المنتظمة. هنا يتم قسمة 100على 20 فينتج 5 بعدها يتم اختيار رقم بشكل عشوائي ضمن الأرقام 1-5ولنفترض أننا اخترنا الرقم (3) فيكون رقم المفردة الأولى، نختار الرقم التالي 8، 13، 18، 23، 28، .........وهكذا. إن أهم ميزة لهذا النوع من العينات هو أنها قد تكون أقل تحيزا من العينة العشوائية البسيطة في حالة عدم تجانس مجتمع الدراسة.

3- العينة الطبقية العشوائية: Stratified Random Sample

يستخدم هذا النوع من العينات في المجتمعات الغير متجانسة والتي تتباين مفرداتها وفقا لخواص معينة، مثل المستوى التعليمي لمفردات مجتمع الدراسة، الجنس، نوع التخصص. ويمكن تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات وفقا لهذه الخواص وعادة تتجانس مفردات الطبقة الواحدة فيما بينها وتختلف الطبقات عن بعضها البعض. ويعتبر هذا النوع من العينات الأنسب للمجتمعات المتباينة حيث تكون العينة ممثلة لكافة فئات مجتمع الدراسة. ويتم اختيار العينة العشوائية الطبقية عبر الخطوات التالية:

 - تقسيم المجتمع إلى فئات أو مجموعات متجانسة وفقا لخاصية معينة.

 - تحديد عدد مفردات العينة الكلية.

 - تحديد نسبة كل طبقة في العينة المختارة إلى إجمالي حجم المجتمع الأصلي.

 - تحديد عدد الأفراد لكل طبقة في العينة المختارة. وقد يتم استخدام الأسلوب المتساوي حيث يتساوى تمثيل كل طبقة في عينة الدراسة بغض النظر عن الوزن النسبي لكل طبقة في مجتمع الدراسة. وهذا الأسلوب غير دقيق وبخاصة في ظل عدم تساوي التمثيل النسبي لكل طبقة في مجتمع الدراسة.

وقد يتم استخدام التوزيع المتناسب حيث تمثل كل طبقة وفقا لوزنها النسبي في مجتمع الدراسة. وهذا الأسلوب أفضل وأكثر موضوعية والأنسب في المجتمعات الطبقية الغير متجانسة.

4- العينة العنقودية: Cluster Sample

في العينات العشوائية لابد أن تتوفر قائمة بعناصر المجتمع. أحيانا قد يتعذر توفر مثل هذه القائمة بينما تتوفر تجمعات طبيعية ضمن ذلك المجتمع، تسمى هذه التجمعات عناقيد، واذا اخترنا عينة عشوائية من هذه العناقيد تسمى بالعينة العنقودية.

مثال: لو أردنا دراسة الدخل السنوي للأسرة في مدينة القاهرة، فقد نختار عينة عنقودية على مرحلتين كالتالي:

- نعتبر العناقيد في المرحلة الأولى أحياء المدينة، وقد نقسم المدينة إلى أحياء ونأخذ منها عينة بحجم مناسب مع حجم الحي.

- نقسم كل حي من الأحياء المختارة إلى عمارات ونختار من كل منها عدد مناسب من الشقق ثم نختار دخل الأسر التي تسكن هذه الشقق المختارة، وبهذا نحصل على عينة عنقودية من مرحلتين.

5- العينة المساحية: Area Sample

يقوم هذا النوع من العينات على أساس جغرافي، حيث يتم اللجوء إلى هذا النوع من العينات عندما يكون مجتمع الدراسة منتشر في منا طق جغرافية عدة، وتكون العينة ذات مرحلة واحدة إذا تم اختيارها من مناطق جغرافية متفاوتة، أما إذا اقتضى الأمر أن نقسم كل منطقة إلى مناطق أصغر وحارات، فان العينة هنا تصبح مكانية متعددة المراحل.

ثانياً: العينات غير العشوائية: Non - Random Sample

وهي العينات التي يتم اختيارها بشكل غير عشوائي ولا تتم وفقا للأسس الاحتمالية المختلفة، وانما تتم وفقا لأسس وتقديرات ومعايير معينة يضعها الباحث، وفيها يتدخل الباحث في اختيار العينة وتقدير من يختار ومن لا يختار من أفراد مجتمع البحث الأصلي. ومن عيوب هذا النوع من العينات هو احتمال تحيز الباحث في الاختيار.

ومن أبرز أنواع هذه العينات ما يلي:

1- العينة الغرضية: Purposive Sample

سميت هذه العينة بهذا الاسم نظرا لان الباحث يقوم باختيارها طبقا للغرض الذي يستهدف تحقيقه من خلال البحث، ويتم اختيارها على أساس توفر صفات محددة في مفردات العينة تكون هي الصفات التي تتصف بها مفردات المجتمع محل البحث فمثلا إذا أراد باحث أن يدرس العادات والتقاليد في مصر في الفترة الملكية، يقوم لهذا الغرض باختيار عدد من الأفراد ممن عاصروا تلك الفترة، تسمى مثل هذه العينة بالعينة الغرضية أو الهادفة، أو القصدية أو الحكمية مثال أخر، لو أراد باحث دراسة آراء المستهلكين حول صنف من أصناف القهوة سريعة الذوبان فعلية أن يختار عينة من الأفراد الذين لديهم بعض التجربة والمعرفة بهذا الصنف من القهوة، لأنه من الغير المنطقي إن تتضمن العينة أفراد لا يشربون هذا الصنف من القهوة.

2- العينة الحصصية: Quota Sample

يتم اختيار هذا النوع من العينات على أساس تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات طبقا للخصائص التي ترتبط بالظاهرة محل البحث، ثم يختار الباحث عينة منكل طبقة من هذه الطبقات بحيث تتكون من عدد من المفردات يتناسب مع حجم الطبقة في المجتمع.

مثال:

 قد يسأل باحث المارة في أحد الشوارع عن رأيهم حول موضوع معين، ولكنة يختار من المارة أشخاصا من أعمار مختلف لكي يمثل كل الفئات العمرية في مجتمع البحث. من الملاحظ أن هذه العينة تشبه إلى حد كبير العينة العشوائية الطبقية في تقسيم مجتمع الدراسة إلى طبقات، تم يتم الاختيار من هذه الطبقات بما يتناسب مع وزنها النسبي في مجتمع الدراسة. إلا إن الفارق بينهما هو أسلوب اختيار أفراد كل طبقة، إذ لا يستعمل الأسلوب العشوائي في الاختيار في العينة الحصصية، بل يتم استعمال أسلوب الصدفة والقصد. ويستخدم هذا النوع من العينات في دراسة الرأي العام وفي الدراسات التربوية والاجتماعية

3- عينة الصدفة :Accidental Sample

تتكون العينة من الأفراد الذين يقابلهم الباحث بالصدفة. فلو أراد الباحث إن يقيس الرأي العام للجمهور حول قضية ما فانه يختار عدد من الناس ممن يقابلهم بالصدفة سواء في الشارع أو في الباص. ويؤخذ على هذه العينة هو أنها لا تمثل المجتمع الأصلي ولا يمكن تعميم نتائجها على المجتمع، إن هذه العينة تمثل نفسها فقط، ولكنها سهلة الاستخدام وتعطي فكرة عن رأي الأفراد حول القضية محل البحث وبسرعة، وكلما زاد حجم العينة زادت دقة النتائج.

 

مزايا وعيوب العينات:

أولاً: مزايا اختيار العينات: -

اختيار العينات له مزايا مختلفة، ومن هذه المزايا ما يلي:

1- أخذ العينات يوفر الوقت إلى حد كبير عن طريق تقليل حجم البيانات، فأنت لا تذهب من خلال كل من البنود الفردية.

2- أخذ العينات يتجنب الرتابة في الأعمال، وليس لديك لتكرار الاستعلام مرارا وتكرارا لجميع البيانات الفردية.

3- عندما يكون لديك وقت محدود يصبح المسح دون استخدام أخذ العينات أمرا مستحيلا، إنها تتيح لنا الحصول على نتائج شبه دقيقة في وقت أقل بكثير.

4- عند استخدام الأساليب المناسبة من المحتمل أن تحقق مستوى أعلى من الدقة باستخدام أخذ العينات من دون استخدام أخذ العينات في بعض الحالات بسبب انخفاض الرتابة، ومشاكل معالجة البيانات.

5- باستخدام أخذ العينات يمكنك الحصول على معلومات مفصلة عن البيانات حتى عن طريق استخدام كمية صغيرة من الموارد.

ثانياً: عيوب أخذ العينات: -

1- نظرًا لأن اختيار طريقة أخذ العينات هو مهمة تقديرية، توجد فرص للتحيز وفقا لعقلية الشخص الذي يختارها.

2- قد يؤدي الاختيار غير الصحيح لتقنيات أخذ العينات إلى توقف العملية بأكملها.

3- اختيار الحجم المناسب للعينات هو مهمة صعبة.

4- قد تستبعد أخذ العينات بعض البيانات التي قد لا تكون متجانسة مع البيانات التي يتم التقاطها، وهذا يؤثر على مستوى الدقة في النتائج.

خطوات اختيار عينات البحث: -

تمر عملية اختيار العينة بأربع مراحل: -

1-    تحديد المجتمع الأصلي للدراسة: يجب على الباحث أن يحدد منذ البداية هدف الدراسة ونوعها والأفراد الذين تشملهم ولا تشملهم الدراسة. وهذا يساعد في تحديد مجتمع الدراسة الأصلي تحديدا دقيقا وواضحا. فإذا أراد الباحث أن يتعرف على القدرة التنافسية للصناعة المصرية، عليه إن يحدد مجتمع البحث الأصلي: هل هو جميع الصناعات المصرية القائمة، أم الصناعات في مدينة العاشر من رمضان فقط، أم الصناعات في مدينة السادس من أكتوبر، أم قطاع صناعي معين.

2-    تصنيف أفراد المجتمع: وهذا يتم بعد تحديد المجتمع الأصلي للدراسة بدقة. فإذا تم تحديد المجتمع الأصلي للدراسة على انه قطاع الصناعات الخشبية في مدينة دمياط، فانه عليه أن يعد قائمة بأسماء هذه المصانع. وقد يتم تحديد أسماء المصانع من خلال الرجوع إلى سجلات وزارة الصناعة والاستثمار، أو الرجوع إلى بيانات هيئة الإحصاء. ويحذر على الباحث الرجوع إلى السجلات القديمة أو غير الكاملة، ويجب أن يتم التأكد أن المصادر المستخدمة في تحديد مفردات المجتمع الأصلي كاملة وحديثة.

3-    اختيار وتحديد نوع العينة: بعد حصر جميع مفردات مجتمع الدراسة الأصلي، يتم اختيار عينة الدراسة، ويجب أن يتم التأكد من أن العينة تمثل مجتمع الدراسة تمثيلا صادقا حتى يمكن أن يتم تعميم النتائج على المجتمع الأصلي. فلو كان مجتمع الدراسة هو قطاع الصناعات الخشبية في مدينة دمياط، فيجب على الباحث أن يتعرف على خصائص هذا المجتمع من حيث مدى التجانس والعدد. إن العينة السليمة هي العينة هي التي تمثل مجتمع الدراسة تمثيلا صادقا.

4-    تحديد العدد المطلوب من الأفراد أو الوحدات في العينة: بعد تحديد حجم وعدد وحدات المجتمع الأصلي للدراسة ولنفترض أنه يساوي عشرة آلاف مثلاً فإن الباحث يحدد حجم العينة المراد إرسال وتوزيع الاستبيان عليها ولتكن (500) وهنا لا بد من الإشارة إلى أن حجم العينة المختارة يتأثر بعوامل عدة أهمها: مقدار الوقت المتوفر لدى الباحث وإمكانياته العلمية والمادية ومدى التجانس أو التباين في خصائص المجتمع الأصلي المطلوب التعرف عليها ودرجة الدقة المطلوبة في البحث ومستواه وغاياته.


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفرق بين التعلم النشط والتقليدى والمقارنة بين التعلم النشط والتقليدى

الاهداف العامة لتدريس الرياضيات للمرحلة الابتدائية

الحصول على كود الطالب | والتسجيل على منصة ادمودو edmodo | والمشروعات البحثية