الكفايات التدريسية

الكفايات التدريسية :

ظهر الاهتمام بكفايات التدريس كرد فعل للأساليب التقليدية التي كانت سائدة في كليات ومعاهد إعداد المعلمين, والتي كانت تستند إلى المفهوم التقليدي لإعداد المعلم, والذي مؤداه أن ابرز خصائص المعلم الماهر هي اكتسابه للمعلومات النظرية المتعلقه بمهنة التدريس، بينما ترى الاتجاهات والأساليب الحديثة في نظم وبرامج إعداد المعلم أن ابرز خصائص المعلم الماهر هي مدى تمكنه من مهارات التدريس الخاصة بالموقف التعليمي وتدريسه لمادة تخصصه.

تعريف الكفايات التدريسية :

من خلال الإطلاع على العديد من البحوث التربوية والدراسات السابقة وجد أن مصطلح كفاية وكفاءة Efficiency,Competency يُستخدمان بنفس المعنى حيث ترجم البعض Competency أنها كفاية وترجمها الأخرون كفاءة أما كلمة Efficiency ترجمت (فعالية, كفاية) وبالرجوع إلى القاموس Longman Dictionary للكشف عن معنى الكفاية Competency فوجدت بمعنى(Ability to do what is neaded) اى (القدرة على عمل ما نريد).

وقد اتفق "Howsmans, Houston " 1972)) على ما ورد في القاموس، حيث عرفها أنها: "القدرة على عمل شيء أو إحداث ناتج معين"

وعرفها" توفيق مرعي (1981) أنها:"القدرة على عمل شيء ما بمستوى معين من الأداء يتسم بالكفاءة والفاعلية" ).

وعرفها كلاً من "كوبر وويبر" "Cooper, Weber," (1973) "ورشدي طعيمه", "وحسين غريب" (49) (1986) أن الكفاية" مجموعة الاتجاهات وأشكال الفهم والمهارات وأنواع السلوك التي تساعد على النمو العقلي والاجتماعي والجسمي للتلاميذ"

عرفها "هو ستون" Houston, (1978) أن الكفاية "هي مجموعة من المعارف والمهارات والاتجاهات التي يمكن اشتقاقها من أدوار المعلم "

كما يعرفها "ستانلي إيلام" (1978) StanlyElam " إنها مجموعة المعارف والمهارات والاتجاهات اللازمة لتنظيم عملية التعليم"

وعرفتها "سهيلة أبو السميد" (57)(1985) "أنها قدرة المعلم على أداء مهامه التعليمية بمستوى معين من الاتقان يضمن تحقيقه النتائج المطلوبة في سلوك التلاميذ" .

ويعرفها" خيري قاسم " (47) (1985) " أنها جملة سلوكية تصف قدرة المعلم على القيام بالمهام التي تفرضها طبيعة الأدوار التي يتوقع منه ممارستها فى العملية التربوية لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة بكفاءة وفعالية".

ويعرفها "حسن جامع وأخرون" (38) (1984) بأنها " مهارة حركيه أو أنماط سلوكية تظهر في سلوك المعلم وتشتق تصور واضح محدد لنواتج التعليم المرغوب".

كما تعرفها" نوال إبراهيم شلتوت" و" ميرفت علي خفاجة"(2007) أنها نسق متميز من السلوكيات التي يمكن التعرف عليها والتي يؤثر بها المعلم في المتعلم عن طريق التدعيم وللتوجيه عندما يمارس المعلم مهام عمله" .

 أهمية الكفايات التدريسية:-

 أن أهمية الكفايات التدريسيه تتمثل فى الأتى:

1- أن المعلمين عندما يعرفون الكفايات التي يتطلبها عملهم يستطيعون تحديد الأهداف التي يعملون من اجلها ويستطيعون بسهولة أن يعرفوا ما ينبغي لهم أن يتعلموه وصولاً لتحقيق الأهداف المرجوة.

2- يتم تحديد الكفايات اعتماداً على تحليل خاص لوظائف المعلم وأدواره الهامة التي يقوم بها.

3- توضع الكفايات التي يتوقع من المعلم القيام بها داخل الفصل وخارجة في صورة أهداف سلوكية يمكن ملاحظتها وقياسها.

4- تمتاز مجموعة الكفايات التدريسية بالانتظام في مجموعات ليسهل ترجمتها إلى خبرات تعليمية ويعمل على سهولة تحصيلها الواحدة بعد الأخرى.

5- الاهتمام بتضييق الفجوة بين النظرية والتطبيق، وذلك بإحكام الترابط والتكامل بين المجالين النظري والتطبيقي في عملية تعليمهم وتعلمهم، وبذلك تتحول النظريات والأسس العلمية إلى كفايات تدريسية يظهر أثرها في أداء المعلم وعملة المهني.

6- الاستفادة من التغذيه الراجعة من مختلف المصادر ليحصل المتعلم على معلومات منظمة.

7- ترتكز هذه الكفايات على العديد من الاتجاهات التربوية والنفسية المعاصرة ومنها تفريد التعليم والتعلم الذاتي.

8- تستخدم أنواع مختلفة من التقويم ما بين تشخيصى وبنائي وتجميعي ونهائي و بعدي، لكي يحصل المعلم على معلومات منظمة ومستمرة.

 أنواع الكفايات التدريسية:-

هناك ثلاث أنواع من الكفايات التدريسيه هي:-

1- كفاءات معرفية.

2- كفاءات أدائية.

3- كفاءات انتاجيه.

ويشير "كوبر واخرون" Cooper.w. (135) (1973) أن هناك ثلاث أنواع من لكفاءات هي:

أ - كفاءات معرفية: Cognitive Competencies

وتتضمن المفاهيم الإدراكية التي يتوقع من المعلم أن يظهرها أثناء التدريس, وهذا يتطلب دراسة علاقة كفاءات المعرفة بتعلم التلاميذ.

ب- كفاءات الأداء: Performance Competencies

وتعني قدرة المعلم على إدراك العلاقة بين سلوكه وما يُحدثه هذا السلوك من تأثير على نمو التلاميذ.

ﺟ- كفاءات التسلسل والتعاقب(الانتاجيه): Conceauance or Production Competencies

وتعني المحصلات التي نتوقع من المعلم أن يحدثها في النمو العقلي والوجداني للتلاميذ, وتركز هذه الكفاءة على العلاقة بين سلوك المعلم ومحصلات التلاميذ, فهذه العلاقة تعد مؤشراً حقيقياً عن فعالية التعليم.