صعوبات التعلم وعلاجها | الفرق بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي

صعوبات التعلم في مادة الرياضيات وعلاجها

الفرق بين صعوبات التعلم والتأخر الدراسي

هل تعرف الفرق بين صعوبات التعلم والتاخر الدراسي

 إن إحدى الأنشطة اليومية الكثيرة التي يجب أن يقوم بها معلم الرياضيات هو تشخيص وحل المشكلات التي يعاني منها الطلاب في تعلم الرياضيات فبعض الطلاب يعانون من مشكلات ثانوية غير متكررة في تعلم الرياضيات، بينما يوجد آخرون لهم مشكلات مستمرة تمثل عوائق خطيرة للتعلم وهناك عدد كبير من الكتب والمقالات عن التدريس (لبطيء التعلم) والتدريس للطلاب الذين لديهم عوائق تعلم والتدريس للطلاب غير المتميزين، والتدريس العلاجي يختبر بالفعل شمولية ومغزى الصعوبات التي يعاني منها الطلاب في تعلم الرياضيات ففي معظم فصول الرياضيات التي تضم عشرين طالبًا أو أكثر، من المحتمل أن يجد المعلم طالبًا واحدًا على الأقل له مشكلة خطيرة في تعلم الرياضيات وعديد من الطلاب الآخرين لديهم مشكلات ثانوية مستمرة وعلى معلم الرياضيات تقع مسؤولية تحديد صعوبات التعلم المحدودة الخاصة التي قد يجدها الطالب ويتخذ الإجراءات التي قد تساعد في حل هذه المشكلات.


ويمكن تصنيف صعوبات تعلم الرياضيات إلى ثمان فئات هي:


المشكلات الحسية، العيوب العقلية، المشكلات الانفعالية، نقص الدافعية، العيوب الثقافية، المشكلات الاجتماعية، مشكلات القراءة، ومشكلات داخل النظام التربوي.

ويمكن للمعلم أن يقوم بتحديد وحل بعض هذه المشكلات في حين أن هناك مشكلات أخرى تتطلب مساعدة هيئة (كوادر) مدربة متخصصة مثل: الأخصائيين النفسين، والأطباء والأخصائيين الاجتماعيين، والمستشارين.

ومن الخطوات التي تساعد الطلاب على حل صعوباتهم في تعلم الرياضيات ما يلي:

1- ينبغي أن يكون الطالب والمعلم على وعي بوجود صعوبة التعلم.

2- يجب أن يحاول الطالب والمعلم تحديد تفاصيل معينة لهذه الصعوبة.

3- يجب أن يحاول الطالب والمعلم تحديد صعوبة التعلم، التي يمكن أن تتطلب توليد (إنتاج) واختبار الحدسيات.

4- يجب على المعلم أن يطلب معونة الطالب في تطوير إجراءات حل صعوبة التعلم.

5- يجب على الطالب بمساعدة المعلم أن ينفذ الإجراءات التي تم تطويرها لمساعدته في حل صعوبة التعلم.

6- يجب على المعلم أن يقوم بتقويم نجاح الطالب في حل صعوبة تعلمه، ويجب أن يقوم بتقويم الإجراءات التي استخدمت لحل مشكلات التعلم.


بعض صعوبات التعلم من الواقع الميداني للمهنة:


أولاًً: مما يتعلق بصعوبات التعلم: الفروق الفردية بين التلاميذ:وهذه المشكلة يجب أن يوليها المعلم جل عنايته، فيجب أن ينظر إلى تلاميذه على أنهم مختلفون في قدراتهم. وأنهم ليسوا على مستوى واحد. فيقدم لهم من التعليم ما يناسب مستوى كل منهم. فلا يخاطب الغبي بما يخاطب به الذكي. فليس كل دواء يصلح لكل داء. ولا يكلف الجميع بواجب منزلي واحد. وعليه أن يقسم تلاميذ فصله تقسيمًا متجانسًا. دون أن يشعروا بالتفاضل. ويساعد كل مجموعة على السير وفق قدراتها. مع كثرة التطبيقات بالنسبة للضعاف دون تهكم أو ضجر. وعند قياس درجة تقدم طالب نقارنه بنفسه ولا نقارنه بغيره. أي نقارن حاله اليوم بحاله من قبل. حتى يمكنه النظر إلى ذاته نظرة ملؤها الثقة بالنفس عندما يشعر بالتقدم. وبالتالي يندفع إلى مزيد من التحصيل ليحقق رضا نفسه وإحساسه بالنجاح. لأن الشعور بالفشل يؤدي عادةً إلى الإحباط، والشعور بالنقص وخيبة الأمل والانطواء والخمول والوحشة وغيرها. ولذلك قال رسول الله e } نحن معشر الأنبياء أمرنا أن نخاطب الناس على قدر عقولهم { أو كما قال، ومعرفة الفروق الفردية لا تتحقق إلا إذا ازداد اقترابنا من تلاميذنا عن طريق علاقات الحب والثقة.

ثانيًا: ولعل من أسباب صعوبات التعلم عند كثير من التلاميذ هو:سوء التمهيد من قبل المعلم وعدم التوفيق في المقدمة للدرس (والتمهيد غير المقدمة) فالتمهيد: ليس أمرًا علميًا. ولكنه سلوك يقوم به المدرس حين دخوله الفصل. يهيئ به أذهان التلاميذ ليكونوا مستعدين لتلقي درسهم الجديد بشوق واهتمام. وقد يكون هذا التمهيد نكتة خفيفة مريحة يبتسم لها التلاميذ. وتشرح صدورهم قبل بدء الدرس. أو يأخذ التمهيد صورة استفسار عن صحة تلميذ مريض ومتغيب مع حثهم على زيارته. وتبليغه دعاء مدرسهم. على ألا يتجاوز التمهيد عادة دقيقة واحدة.

أما المقدمة: فهي التي تتقدم الموضوع وتكون بإحدى الوسائل التالية:1- عرض صور جذابة أو قصة مشوقة لها صلة بالموضوع.2- أو عرض خلاصة شيقة وموجزة للموضوع3- أو ربط الموضوع بحياتهم المعيشية ليشعروا أن لهم فيه مصلحة وفائدة فيقبلون عليه بشوق واهتمام.4- أو بطرح عدة أسئلة عن الدرس السابق بقصد الانتقال التدريجي إلى الدرس الجديد. وبذلك تعتبر المقدمة حلقة اتصال تربط وتشد الدرس الجديد بالدرس القديم.

ثالثًا: ومن أسباب صعوبات التعلم في الرياضيات:ضعف الرغبة والحافز لتعلم الرياضيات لدى بعض الطلاب وذلك لإحساسهم بعدم جدوى تعلم بعض المواضيع، وإذا نجح المعلم في ربط المنهج بواقع الحياة فإنه ينجح كثيرًا في حل هذه الصعوبة فمثلا عند دراسة التباديل يمكن أن يطرح هذا السؤال: عند ترقيم إدارة مرور السيارات للوحات أحيانًا يلجأون إلى كتابة ثلاثة حروف وثلاثة أرقام، كم عدد الأرقام التي تعطى للسيارات إذا علمت أن عدد حروف الهجاء 28 حرفًا وأن الأرقام المستخدمة هي 0 , 1 , 2 , … , 9.

رابعًا: ومن صعوبات التعلم ازدحام جدول المعلم وتحميله بالمزيد من الأعباء:كالإشراف اليومي، والريادة, والنشاط ... الخ. ولكي يقوم المعلم بواجبه على أكمل وجه يجب علينا تفريغه كليًا لهذا العمل دون إشغاله بأي عمل آخر ليس له علاقة بعمله كمرب مع ضرورة تخفيض نصاب المعلم وبالتالي زيادة عدد المعلمين المتخصصين في المادة, وعدم إسناد تدريس مادة الرياضيات لغير المتخصص.

خامسًا: ومن الصعوبات عدم تناسب الحصص مع طول المقرر الدراسي:وعدم مناسبة بعض المقررات في الرياضيات لنمو الطلاب ومستوى تفكيرهم، خذ مثلًا لذلك باب الاستقراء الرياضي المقرر على الصف الثاني علمي، والأنسب أن يكون على الصف الثالث علمي في الفصل الدراسي الثاني.

سادسًا: ومن الصعوبات عدم تعاون بعض إدارات المدارس مع معلمي الرياضيات:ومساعدتهم في القضاء على مشكلة تأخر الطلاب في فهم مادة الرياضيات واستيعابها.

سابعًا: ومن أسباب صعوبات التعلم طول فترة الاختبار النصفي:وانصراف الطلاب طيلة أيام هذه الاختبارات عن متابعة ما يدرس في المواد المختلفة.

ثامنًا: ومن الصعوبات الموجودة في بعض كتب الرياضيات التمارين الموجودة عقب بعض الدروس معقدة:ولعل كتاب الصف الأول الثانوي للرياضيات (الفصل الدراسي الأول) وخصوصًا في الباب الثالث أوضح نموذج لهذا التعقيد مما يستوجب غربلة هذه التمارين وتنقيتها حتى تحقق الأهداف المرجوة.

صعوبات التعلم في مادة الرياضيات وعلاجهامشكلة التأخر الدراسي من المشاكل الهامة التي تواجه القائمين على العملية التعليمية من معلمين وموجهين وإداريين وقيادات تعليمية بالإضافة إلى أولياء أمور التلاميذ. ولهذا أدركت الأمم المتحضرة أهمية و خطورة تلك المشكلة وبذلت كل الجهود لمواجهتها، بوضع الإستراتيجيات الكفيلة لحل تلك المشكلة لما لهذه المشكلة من انعكاسات سلبية على شخصية التلميذ حاضراً ومستقبلاً. 

ولكى نتعرف على هذه المشكلة لابد لنا أن نتعرف على ظاهرة الفروق الفردية بين التلاميذ.أولا: الفروق الفردية بين التلاميذ:


مشكلة الفروق الفردية بين التلاميذ في تعلم الرياضيات وغيرها من المواد مشكلة ليست بجديدة، ولكن إزاء التوسع الكمي في التعليم وما تبعه من تعدد المستويات، واختلاف الدوافع والاستعدادات عند المتعلمين بالإضافة إلى فصول الأعداد الكبيرة، ونظرة المعلم إلى أن وحدته التعليمية هى الفصل ككل وليس المتعلم كفرد ... . كل ذلك زاد الهوة بين أفراد الصف الواحد، مما جعل الأمر ليس صعبا فقط على بعض التلاميذ بل عبئا على المعلم ذاته. ونظرا لاختلاف التلاميذ فى صفاتهم الجسمية، واختلافهم في مستوياتهم العقلية اختلافا كبيرا، واختلافهم كذلك في سماتهم الانفعالية، ونحن نلحظ هذا الاختلاف في حياتنا اليومية، وهذا الاختلاف من الظواهر التي يهتم بها علم النفس. وتظهر الفروق الفردية منذ الطفولة للآباء والمعلمين، ولاشك أن المعلم يدرك من اللحظة الأولى اختلاف تلاميذه في الصفات الجسمية والعقلية والانفعالية ومهما كان المنهج الدراسي، فإن المدرسة لا تستطيع أن تحدد للتلاميذ خبرات تعلم على أساس العمر الزمني على نحو سليم، فالتلاميذ لا ينمون بمعدل واحد، أو وفقا لتتابع محدد جامد.

تصنيف التلاميذ إلى مستويات وفائدته:• الأسلوب الشائع في هذا هو السماح للتلاميذ بالتقدم خلال الفرق الدراسية في المدرسة الابتدائية مع رفاقهم في السن، غير أن تصنيف التلاميذ على أساس العمر الزمني يجعلهم غير متجانسين في كثير من القدرات والاستعدادات العقلية والتحصيل الدراسي … الخ.

• لذلك يقترح تصنيف التلاميذ على أساس قدراتهم، إذ من الممكن تقسيم تلاميذ أي صف إلى فصول مختلفة وفقا للقدرات الكلية ولدرجاتهم في التحصيل ويمكن أيضاً أن يقسم الفصل الواحد أقساما فرعية، وقد هوجمت هذه العملية من قبل أولئك الذين ينظرون إليها على أنها نظام طائفي داخل المدرسة، فاحترام التلميذ لنفسه يتعرض للتهديد حين يعرف أنه في المجموعة الضعيفة ولكن هذه الصعوبة ليس منشؤها تصنيف التلاميذ إلى مجموعات، فالتلاميذ الذين لا يقدرون على القيام بأعمال على مستوى المعدل العادي يشعرون بالنقص في ظل أي تنظيم.

• وتصنيف التلاميذ في مادة دراسية واحدة له فائدة كبيرة، فمعلم المدرسة الابتدائية يستطيع تقسيم تلاميذ الفصل إلى مجموعات مختلفة، وسواء أكان الفصل منتقى أم خليطا من تلاميذ المدرسة، فهناك الكثير مما يمكن اكتسابه عن طريق تقسيمه للقيام بأنشطة معينة، فمن الممكن لأربعة تلاميذ يجدون صعوبة في تعلم عملية الطرح مثلاً ينحوا جانباً لعدة أيام يدرسون فيها هذه العملية دراسة خاصة، على حين يواصلون دروسهم الأخرى مع زملائهم من تلاميذ الفصل. والتعامل مع مجموعة متجانسة ما هو إلا محاولة للبحث عن طريقة تربوية تناسب هذه المجموعة، ولا فائدة في التقسيم إذا قامت المجموعة بدراسة المادة العادلة بالطريقة المألوفة.


• ولا ينبغي أن ننسى أن تنوع التلاميذ داخل الفصل له فوائده، فعلى سبيل المثال يمكن من أن يدرب على التوافق مع المستويات المختلفة في القدرة، وهى مستويات سيواجهها خارج البيئة المدرسية، وهى تتيح للتلميذ الذكي الفرصة ليزيد من وضوح أفكاره وتحديد مفهوماته من خلال حديثة لزملائه الذين هم أقل ذكاء.

• ومعنى هذا كله أنه ينبغي أن يتوصل المعلم إلى طريقة لتكييف التعليم ليناسب الأفراد، وستجد حتى في الجماعات التي يفترض تجانسها فروقا كبيرة في الميول والمهارات. وتفريد التعليم، أي أن يعمل المعلم مع كل تلميذ على نحو مختلف، وهذه طريقة طبية لمواجهة الفروق في الاستعداد، وتستخدم طرق التدريس الفردي في العمل العلاجي لذلك.

• ويستطيع المعلم في كثير من الحالات أن يبتكر نشاطا جماعيا يتيح لكل تلميذ أن يعمل وفق مستواه، وعندئذ يشعر بالتقدير لذاته لأنه يسهم في مشروع الجماعة بدون أن يتعرض للإحباط الذي ينجم عن عمل بالغ الصعوبة.

• وفى داخل الوحدة الأصلية يستطيع كل تلميذ أن يعمل في جزء فرعى يثير ميله واهتمامه، وإذا كان لديه ضعف في ناحية ما أو موهبة في جهة خاصة، فإنه يمكن أن يعالج علاجا فرديا من حالة الضعف ويوجه إلى عمل ينمى ناحية القوة عنده.

وبصفة عامة هناك مدرستان لمعالجة مشكلة الفروق الفردية:

1- المدرسة السلوكية:وترى أن كل طفل (عادى) قابل للتعلم بل قابل للوصول إلى نفس مستوى التمكن وتحقيق الأهداف الموضوعة للجميع. وتحل مشكلة الفروق بين الأفراد هنا عن طريق اختلاف نقط البدء والتسكين في أول الأمر وتحديد المستويات المسبقة والتي تعتمد على تحليل المهام التعليمية وتسلسلها في مهر مات من أعلى إلى أدنى حيث يسكن التلميذ في الموقع الذي يتفق مع مستواه الفعلي المبنى على اختبارات التسكين للمستويات المختلفة ثم بعد ذلك يترك التقدم بحسب الخطو الذاتي للتلميذ ولا ينتقل من وحده إلى أخرى إلا بعد تمكنه، وقد يحتاج الأمر إلى إعادة التدريس أو إلى تدريس علاجي وفى هذه المدرسة يصل جميع التلاميذ إلى نفس الهدف ولكن من نقط بداية مختلفة وبسرعات مختلفة.

2- المدرسة الإنسانية:وترى بأن كل طفل – فرد متميز عن غيره – وأن ما يسمى بمراحل النمو هي متوسطات ونزعات مركزية، وأن كل طفل لابد وأن يوضع له الأهداف المناسبة لاستعداداته وميوله. وعلاج مشكلة الفروق الفردية هنا مبنى على فكرة الاختيار الذاتي ووجود أكثر من منهج ومقرر وتنوع البدائل والاختبارات.


* وفى إطار المدرستين نجد كثيرا من الممارسات (الوسط) حيث تكون هناك أهداف عامة مع إعطاء فرصة للتدريس العلاجي للتلاميذ المتأخرين دراسيا، وإثراء للمتقدمين الموهوبين، ومعاونة للمعلم من خلال برامج إعداده قبل وأثناء الخدمة – في تنويع أساليب تدريسه وتوزيع أنشطته بين المجموعة والأفراد و التأكيد على إيجابية التلاميذ واختيار الطرق والأساليب التي تشجع إيجابية التلاميذ في ضوء مقولة معروفة تقول: "أنا أسمع و أنسى … أنا أرى وأتذكر … أنا أعمل وأفهم …".

* ولاشك أن أحد أهداف المناهج هو توفير الفرص لكل طفل حتى تنمو مواهبه وقدراته العقلية إلى الحد الأمثل الممكن.


ثانيا: التأخر الدراسي:سبق أن تحدثنا عن وجود فروق بين التلاميذ في النواحي الجسمية، والانفعالية، والعقلية، والمعرفية.

• وفى مجال الفروق في النواحي المعرفية يمكن تقسيم التلاميذ إلى ثلاث مجموعات:

1 – المتفوقين.

2 - المتوسطون.

3 - المتأخرون دراسيا. 


وواضح أن تعريف التأخر الدراسي تعريف أخصائي، حيث يعتبر التلميذ متأخرا دراسيا إذا كان مستواه في التحصيل - في مادة دراسية أو أكثر – دون المتوسط.

• ويرى بعض المربين الربط بين مستوى تحصيل التلميذ ومستوى ذكائه، ويرون أن المتأخر دراسيا هو الذي يحقق في التحصيل مستوى دون المستوى الذي يلائم استعداد ته العقلية.

وظاهرة التأخر الدراسي في المدرسة الابتدائية يمكن النظر إليها في ضوء فكرتين أساسيتين:

الفكرة الأولى:• أن هناك خصائص معينة إذا توافرت لدى التلميذ يسرت له التعليم والتحصيل وإذا لم تتوافر تأخر دراسيا؛ ففي مجال القراءة مثلا وهى مرتبطة بجميع المواد الدراسية، إذا كان عمر التلميذ العقلي أقل من ست سنوات ، تعذر عليه إلى حد كبير تعلم القراءة مما ينعكس سلبا على سائر المواد الدراسية.

• إذا كانت عيوبه سمعية أو بصرية فإنها تعوق تقدمه في مجال تعلم القراءة والكتابة وهذا يؤثر على سائر المواد الدراسية.


الفكرة الثانية:تسلم بقابلية التلاميذ للتعلم، وبأن التأخر الدراسي يرجع في الأساسي إلى عدم ملائمة البرامج التعليمية للتلاميذ، وطبيعي أن البرامج التعليمية يرتبط تنفيذها بعدد من العوامل البشرية والمادية والبيئة.

• ويمكن بطبيعة الحال اتخاذ إحدى هاتين الفكرتين مدخلا لمعالجة هذه الظاهرة، غير أن هذا التمييز لا يوجد في شيء من العمق.

التأخر الدراسي في مادة الرياضيات: ربما كانت الخاصة المميزة الرئيسية بين المتأخرين دراسيا والمتفوقين هو السرعة التي يتعلم بها التلاميذ الرياضيات. وفى الوقت الذي ينمى فيه معظم التلاميذ القدرات العقلية التي تمكنهم من تعلم الرياضيات في المراحل المختلفة من نموهم العقلي إلا أنة توجد تباينات بين التلاميذ في معدلات السرعة التي يصلون بها إلى التمكن من المهارات والمفاهيم والمبادئ الرياضية على الرغم من أن هناك عددا ليس بكبير من المتأخرين دراسيا لا يقدرون على تعلم الرياضيات بسبب أنهم معوقين عقليا أو لديهم مشكلات سيكولوجية، إلا أن معظم المتأخرين دراسيا لا يتعلمون الرياضيات بصورة جيدة لأنهم لأسباب عديدة غير قادرين على تعلم الرياضيات بالسرعة التي يقدمها بها المعلم حيث أن معظم المعلمين يقدمون الرياضيات بسرعة تناسب الأعلى 60 % أو 070% من التلاميذ فى الفصل. لذلك فإننا نرى أن مصطلح المتأخر دراسيا ينطبق على أولئك التلاميذ الذين ينجزون إنجازا ضعيفا لأنهم يتعلمون أبطأ من معظم زملائهم في الفصل.

سمات المتأخر دراسيا في الرياضيات:


1- يعرف المتأخر دراسيا بسمة أو أخرى أو بمزيج من الأتي:• معامل ذكاء منخفض.• ضعف في التحصيل في الرياضيات.• انخفاض في العلامات التي يضعها المعلمون (أعمال السنة).• ضعف في مستوى القراءة.

ولكنهم على أية حال يظهرون قدرات عقلية أقل من المتوسط بالنسبة لواحدة على الأقل من المعايير السابقة، وهناك احتمال أن يبدو عليهم نوع من الضمور الرياضي أو النمو المقيد. ولكنهم ليسوا جميعا متشابهين في كل الصفات ولكن لكل منهم نقاط ضعفه ونقاط القوة فيه ولعل مظاهرهم العامة فقدان الثقة في أنفسهم وصورة فقيرة عن ذواتهم بالنسبة للرياضيات.

2- يواجه المتأخر دراسيا صعوبات معرفية تتمثل في الأتي:
• عدم نضوج عقلي حيث لا يصلون إلى مرحلة النمو العقلي التي تسمح لهم بإجراء العمليات المجردة.
• صعوبة في التعامل مع العديد من المعلومات في نفس الوقت.
• صعوبة في الاستنتاج.• صعوبة في تذكر الحقائق و العلاقات.
• صعوبة في الوصول إلى نمط أو ظاهرة أو تعميم.
• ليست لديهم القدرة على استيعاب الأفكار أو الرموز المقدمة لهم.
• عدم القدرة على تطبيق القواعد والخوارزميات.
• عدم معرفة العملية المناسبة للمواقف التطبيقية.
• يميلون إلى حفظ آليات وخوارزميات أكثر من محاولتهم للفهم.
• يميلون إلى حفظ قاعدة خاصة بكل نوع من أنواع المسائل مع قليل من الفهم للخطوات التى يتبعونها.
 • يحفظون براهين النظريات ولكنهم لا يستطيعون القيام ببراهين التمارين.• غير منظمين في عملهم.
• عدم معرفة المهارات المسبقة للمهارات الجديدة.
• بعضهم قد يكون جيدا إلا الرياضيات.
• لا يعرفون كيفية إتباع التعليمات.
• لا يدركون المطلوب منهم عمله عند حل المسائل والتمارين.
• عدم القدرة على الاعتماد على النفس والتعود على معاونة الآخرين لهم.
• مشوشون في التفكير وطريقة العمل.
• لديهم مشكلات في القراءة وربما النطق والثروة اللغوية.
• عدم النضوج إلى مستوى المرحلة المعرفية المنشودة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الفرق بين التعلم النشط والتقليدى والمقارنة بين التعلم النشط والتقليدى

الاهداف العامة لتدريس الرياضيات للمرحلة الابتدائية

الحصول على كود الطالب | والتسجيل على منصة ادمودو edmodo | والمشروعات البحثية